كان فيه ولد اسمه عادل، مراهق كان ساكن مع أهله في فندقهم الصغير على البحر. كان فيه كتير من البحارة بييجوا للفندق ده. واحد من البحارة دول كان اسمه "علي" وكان طويل وبجسم قوي وفيه علامة على خده.
علي كان دايمًا شايل شنطة تقيلة معاه في كل مكان، وكان شغل عادل إنه يحمل الشنطة دي.
علي كان دايمًا يقول لعادل إنه يفضل يراقب أي واحد من غير رجل. علي كان زعلان ومكشر دايمًا. كان مبيخلصش حساباته وديونه في ميعادها وكان دايمًا بيشاجر مع الركاب التانيين. كلهم كانوا خايفين من البحار العجوز ده.
في يوم من الأيام، دخل واحد غريب أعمى للفندق وسلم رسالة لعلي. كانت الرسالة فيها نقطة سوداء بس، مفيش أي حاجة مكتوبة غيرها. لما شاف علي الرسالة الغريبة، وقع فجأة على الأرض ومات.
عادل وأمه، اللي كانوا عاوزين فلوس من علي، راحوا أوضته عشان يشوفوا لو في فلوس وسط الأثاث. عينيهم وقعت على الشنطة وفتحوه. جوا الشنطة لاقوا شوية أكياس فيها عملات ذهبية. وكان فيه كمان ورقة ملفوفة.
فجأة، سمعوا صوت برا وفهموا إن القراصنة لقوا الفندق. عرفوا إن اللصوص جايين عشان ياخدوا الورقة الملفوفة.
على فكرة، كان فيه ثلاثة جنود ماشيين من جنبهم، ولما شافوا القراصنة الجنود، خافوا وهربوا. عادل طلب من الجنود ياخدوه لقائدهم.
هناك، عادل حكى القصة كلها للقائد، وبعد كده فتحوا الورقة الملفوفة، لقوا عليها خريطة كنز مخبأة.
"لازم نروح الجزيرة بالسفينة عشان نلاقي الكنز"، قال القائد. "مستعد تيجي معانا؟" عادل وافق. بدأوا يستعدوا للسفر.
أثناء الرحلة على السفينة، لاحظ عادل إن الطباخ، اسمه "كريم"، كان عنده رجل واحدة بس. تذكر على طول كلام علي وقال لنفسه:
"يمكن يكون ده هو الرجل من غير الرجل اللي كان علي بيكلم عنه."
لكن ما أخذتش وقت عادل عشان يطمن، لأن كريم كان طيب وأخلاقه كويسة. اتفقوا هما الاثنين بسرعة وبقوا أصدقاء. كريم أخد عادل لمطبخ السفينة، وكان عنده ببغاء وكان يحكي لعادل قصص ممتعة عن الببغاء وهو بيطبخ.
كان فيه برميل على السفينة فيه تفاح. في ليلة من الليالي، عادل دخل البرميل وهو بياكل تفاحة، وفجأة سمع صوت. عارف الصوت ده:
كان كريم بيتكلم مع شوية ناس تانيين، عادل سمعهم وقالوا إنهم عاوزين يستولوا على السفينة وياخدوا الخريطة ويلاقوا الكنز. فتبين إن كريم كمان قرصان.
عادل جري للقائد وحكى له عن الوضع. القائد قال:
"لازم نتصرف بصبر عشان نقدر نوقفهم."
التاني يوم، البحارة صرخوا:
"أرض، أرض!"
كانوا محقين، لأنهم وصلوا للأرض. على طول، كريم وشركاه ركبوا قارب عشان يبعدوا عن السفينة. فجأة عادل وصل لهم وقفز في القارب وقال:
"أنا جاي معاكم."
القارب تحرك ولما وصلوا للأرض وقدمت قدم عادل على الأرض، جري بعيد. كان عاوز يستكشف الجزيرة لوحده ويلاقي الكنز.
"ماتروحش لوحدك، استنى، ده خطر"، كريم ناداله. لكن عادل ماسمعتش واختفى من sight.
بعد شوية مشي، سمع صوت همهمة. رفع راسه وشاف ظل بيبحث بين الأشجار. في البداية، فكر إنه حيوان، زي دب أو قرد؛ لكن فجأة شاف إن فيه رجل عجوز بلحية رمادية طويلة وملابس قديمة وممزقة خرج من بين الأشجار. عينيه وقعت على عادل وبدأ يكلمه.
قال إنه تم نفيه للجزيرة دي من زمان. عادل بعد كده حكى للعجوز عن الكنز والقراصنة. العجوز عجبته القصة وقال إنه عاوز يساعد عادل.
وكانت المساعدة فعلاً مفيدة. لأن في نفس الوقت، كان فيه أصوات إطلاق نار من بعيد. العجوز أخد عادل بسرعة للقلعة، لكن لما وصلوا، لقوا قتال بين القائد وكريم وشركاه—اللي سرقوا خريطة الكنز—وكانوا بيحاولوا يقضوا على القائد وأصدقائه وياخدوا الكنز لأنفسهم.
عادل والعجوز عاوزين يدخلوا القلعة، لكن كريم وقفهم واعتقل عادل. الباقيين كانوا مشغولين بالقتال لما كريم أخد عادل معاه عشان يوصلوا للكنز. في الطريق، وصلوا لحفرة كبيرة، وكان فيها هيكل عظمى إنسان. عرفوا إن الكنز مدفون في الحفرة دي. مكان ممتاز! لكن للأسف، لما بحثوا في الحفرة، ما لقوش الكنز. الحفرة كانت فاضية.
فجأة، سمعوا طلقات نارية من القائد وأصحابه. كانوا انتصروا والقراصنة هربوا خوفًا؛ لكن كريم لسه عايش. حس بالندم وكان عاوز يصلح أخطاؤه. بعد شوية، رحلوا كلهم لكهف العجوز، ولقيوا إن الكهف مليان بالذهب والجواهر. عرفوا إن الكنز كان في الكهف والعجوز هو اللي لقى الكنز الأول وحطه في الكهف.
اتفقوا على تقسيم الكنز بينهم. العجوز كان سعيد جدًا إنه رجع لبيته بعد سنين من الغياب.
في الصباح، سحبوا الأشرعة. جابوا الذهب والجواهر للسفينة وكانوا جاهزين يرجعوا لبيوتهم، وكل واحد فيهم كان معاه ذكريات مش هينساها أبدًا.